من نحــــــن
بدأت المجموعة نشاطاتها في عام 1996،  وأُعلنت في عام 2004 من قبل مجموعة من المستكشفين والرحالة السوريين، من خلفيات متنوعة، ممن آمنوا بأهمية توثيق الموارد الثقافية السورية، وضرورة التوعية للحفاظ على الإرث الثقافي المحلي وعلى أحقية أصحاب الثقافات المحلية على تنوعاتها في الحفاظ على مواردهم الثقافية وإدماجهم في عملية إدارتها وتوثيقها…
المبادرة هي من أوائل من عمل على وضع خطة نشاط طويلة الأمد بهدف تفعيل “شبكة محلية للسياحة الثقافية” يكون للمجتمع المحلي فيها الدورَ الأساسي في عملية التخطيط وتنفيذ الأنشطة الثقافية الخاصة به.
اعتمدت المبادرة في بداياتها اسم “مجموعة استكشاف سوريا” وعملت من خلال برنامجها “تجوال” (1996 – 2011) على استكشاف وتوثيق ما يقارب الثلاثة آلاف موقع تراثي أثري وطبيعي سوري، كما اشتملت أنشطتها على تنفيذ عددٍ كبير من دراسات الجدوى وإعداد خطط عمل تشاركية مع هيئات حكومية وغير حكومية مختلفة تستند إلى استطلاعات رأي أفراد المجتمعات المحلية المستهدفة.
نؤمن في ميراث بمبدأ أن الحقوق الثقافية هي مكون غير مجتزأ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهي شرط ضروري لتجاوز النزاعات وإذكاء العلاقات التشاركية القائمة على المساواة وتحقيق المواطنة الفعالة.

رؤيتنا هي السعي لضمان حقوق ثقافية متساوية لجميع السوريين، بموجبها يُسهم الإنسان السوري في عملية تحديده لموارده الثقافية انطلاقاً من مجموع العناصر التي تربطه بالمكان الذي يعيش فيه، وإشراكه في عملية إدارتها والحفاظ عليها وفق أصول وقواعد التنمية المستدامة.

ان ترجمة هذه الرؤية على الصعيد المؤسساتي يعني العمل على إنشاء هيئة (شبكة) لتنسيق نشاطات تعزيز التراث الثقافي، تقوم على رسم خطط الاستجابة المناسبة لحماية وصون المقدرات الثقافية الوطنية، من خلال عملية تشاركية من جمع وتوثيق هذا التراث، التوعية على قضاياه، والتدريب على حمايته، والترويج له، وترجمته في السياق الاجتماعي، “يعني إحياء العلاقات الاجتماعية المُعززة للسلم الأهلي من خلال تشارك المواطنين من المكونات المختلفة مشاعر الانتماء للتراث المشترك”.

لدينا التزام طويل الأمد
الهدف الاستراتيجي للمبادرة هو إنشاء شبكة محلية تُعنى بالحفاظ على التراث المحلي القائم وتطويره، من خلال وضع منظومة فعالة تقوم على إدماج عناصر المجتمع المحلي من السوريين في عملية توثيق وتنمية مواردها الثقافية وتوفير الموارد اللازمة لتمكينهم من ذلك.
ستصبح هذه المبادرات المحلية أساس لشبكة للسياحة المحلية (Community Based Tourism Network) في سوريا بعد انتهاء الصراع، وهي سوف تكون أداة فعالة لتوفير الموارد الضرورية من أجل الحفاظ على المورد الثقافي المحلي، تأمين فرص العمل لطيف واسع من عناصر المجتمع المحلي، الإسهام في استعادة الهوية المجتمعية والمساهمة في عملية بناء السلم الأهلي.

مسارات العمل

يبنى العمل في ميراث على مجموعة من المسارات المتجانسة التي تعمل على تحقيق تطلعات المبادرة في:

شمولية البحث: العمل على تحصيل المواد العلمية اللازمة وأرشفتها لتمكين المبادرة من الإحاطة بجميع الموارد الثقافية السورية. والعمل مع الأطراف ذات الصلة، كافةً، من أجل ضمان احترام الموارد الثقافية في كل الجغرافيا السورية.

التمكين: العمل من خلال المجتمع على تحقيق التغيير الإيجابي المنشود في بناء لجان أمان محلية متخصصة بالعمل على التراث، من خلال إدماج المجتمع المحلّي الفعال والمستمر في عملية صنع الخارطة، وإشراكه في التخطيط لإدارة الموارد الثقافية وفق قواعد التنمية المستدامة، وبما يضمن تمتين العلاقات السلمية.

النمو: إنشاء هيئة (شبكة) لتنسيق نشاطات تعزيز التراث الثقافي تقوم على رسم خطط الاستجابة المناسبة لحماية المقدرات الثقافية الوطنية وصونها من خلال عملية تشاركية تشمل جمع هذا .التراث وتوثيقه، التوعية على قضاياه، التدريب على حمايته والترويج له

تترجم هذه التطلعات من خلال مجموعة مسارات متجانسة ومترابطة تقوم بتسيير المشروع، ومتابعة نتائجه بما يتوافق مع الرؤية الموضوعة، وترسم بالتالي مخرجات المشروع الإدارية القادرة على ترجمة الأهداف البعيدة المدى إلى أهداف استراتيجية قصيرة المدى، ومشاريع قابلة للقياس والتحقيق.